أيهما أفضل كطالب دولى يفكر فى الدراسة فى الخارج، الدراسة فى ماليزيا أم الدراسة فى أى من الوجهات الدراسية الأخـرى؟ هل ماليزيا لديها مميزات تنفرد بها عن الوجهات الدراسية الأخرى؟ فى هذة المقالة سنحاول أن نتناول موضوع الدراسة فى ماليزيا من ناحية السلبيات والإيجابيات كما رأها طلاب الشرق الأوسط الذين درسوا فى ماليزيا، ومقارنة تلك المزايا والعيوب بوجهات الدراسة الأخرى بشكل عام.
الـدراسة فى مالـيزيا – الإيجابيات
تـكاليف الدراسة
بالنسبة لكثير من الطلاب فإن هذا السبب يعتبر من الأسباب الهامة التى تؤثر على إختيار الوجهة الدراسية المناسبة، فالتفكير فى مصاريف المعيشة والسكن والطعام صداع برأس الطالب الدولى عند إختيار الوجهة الدراسية المناسبة، ومن هذة الناحية تعتبر ماليزيا وجهة دراسية متميزة بالأسعار المعقولة للسكن والطعام، بالإضافة إلى نمط الحياة الكريمة والمستوى المعيشى المرتفع الذى يتمتع به الناس فى ماليزيا، كما أن سعر الرنجت الماليزى منخفض أمام أغلب عملات دول الـشرق الأوسط وهى ميزة أخرى بالنسبة للطالب العربى عامة والخليجى خاصة.
الإحـساس بالغربة؟ لا أعتقد
مشكلة عادة ماتواجه الطالب الدولى عند السفر للدراسة فى الخارج، وهى الشعور بالغربة وإفتقاد أجواء الوطن، فى ماليزيا الأمر أفضل قليلاً، فأنت داخل قارة أسيا ومازلت قريب جداً من منطقة الشرق الأوسط، كما أن البلد نفسها ذات أجواء شبيه بالأجواء العربية إلى حد كبير، ناهيك عن أن غالبية السكان مسلمين وبالتالى فشعور الغربة يكاد يكون غير موجود تقريباً.
الـدراسة فى ماليزيا – الـسلبيـات
قـلة الخيارات الدراسية نسبياً
ربما أحد الأسباب الواضحة التى تجعل الطلاب لايختارون ماليزيا للدراسة بها هو قلة الإختيارات الدراسية، فأحياناً الدورة الدراسية التى يريدها الطالب قد لاتكون متوافرة فى أحد جامعات ماليزيا المحلية، ولهذا يبتعد كثير من الطلاب عن ماليزيا ويتجهون إلى وجهات دراسية أخرى.
الـوجهات الدراسيـة الأخـرى – الإيـجابيات
تـجربة دراسية مفيدة شـخصياً
الحياة فى مجتمع أخر مختلف عن المجتمعات الشرقية تعتبر تجربة دراسية متميزة وبناءة للشخصية بالنسبة للطلاب الدوليين، فبجانب أن الطالب يعتمد على نفسه فى كل شئ بداية من السفر وحتى السكن وإعداد الطعام، فالطالب يكتسب معرفة وثقافة جديدة من الحياة فى المجتمعات الغربية، ويواجه مواقف أو مشاكل جديدة تمنحه خبرة حل المشكلات والإعتماد على النفس بشكل مستقل فى مجتمع مختلف تماماً عن مجتمعه، بالإضافة إلى أن الطالب يقابل أشخاص جدد من خلفيات ثقافية متعددة.
فـرصـة مـثالية لتحسين لغتك الإنـجليزية
فعلى الرغم من أن كثير من الشعب الماليزى يتحدث اللغة الإنجليزية، إلا أن اللغة الرسمية فى ماليزية هى اللغة الملاوية، ولذلك فإن الدراسة فى الوجهات الدراسية الأخرى التى تنطق باللغة الإنجليزية تمنح الطالب فرصة ممتازة لاتتوافر فى ماليزيا لتحسين اللغة الإنجليزية، وعند الدراسة فى بلد لغته الأصلية الإنجليزية ستجد أنك بعد مرور العام الدراسى مندهش من طلاقتك اللغوية فى اللغة الإنجليزية.
فـرصـة للـسفر
دعنا نتحدث بصراحة، كثير من الناس – وليس الجميع بالطبع – يسعون للدراسة فى الولايات المتحدة أو أوروبا من أجل الدخول إلى مجتمع ملئ بالفرص العملية والترفيهية، أغلب الطلاب الذين درسوا فى لندن قد زاروا عواصم أوروبية أخرى مثل باريس، أمستردام، وروما فى الأجازات الدراسية، لذلك فالدراسة فى أوروبا أو امريكا أو أستراليا هى فرصة متميزة لمشاهدة النصف الأكثر تقدماً من الكرة الأرضية.
الـوجهات الدراسية الأخـرى – الـسلبيات
الـتكاليف المعيشية والدراسـية
الدراسة والحياة فى الخارج، فى القارة الأوروبية أو الأسترالية، أو فى الولايات المتحدة ليست رخيصة بالمرة، ويكفى فى هذا الـشأن أن نرى كمثال سعر الدولار مقارنة بأغلب عملات الدول العربية.
الإحـسـاس بالـغـربة
الدراسة فى الخارج، فى أوروبا أو أستراليا أو امريكا، تعنى أنك فعلاً فى بلد أخر ومجتمع مختلف جملة وتفصيلاً، وبالتالى فإن أغلب الطلاب الدوليين يعانون من الشعور بالغربة وإفتقاد أجواء الوطن بشكل كبير، وإذا استسلم الطالب لهذا الإحساس قد يتدهور به الأمر ليصبح إكتئاب. يمكنك قراءة هذا المقال لتتعرف أكثر على كيفية التخلص من هذا الـشعور.
الآن بعد هذا العرض المختصر، يمكنك أن تميز بنفسك أى الوجهات الدراسية بالمقارنة مع ماليزيا هى الأنسب إليك، وأنت وحدك تدرى أى الظروف تناسبك وأى المشاكل ستتمكن من التغلب عليها أو التأقلم معها.