صدقتِ أمة الحبيبة
فالتربية من الصغر هي الأساس وكلما نشأ الطفل على حب الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة فلن تهزمه فتنة ولن يُضل طريقه بإذن الله تعالى.
أتذكر يوما ما كنت جالسة مع ابنتي منذ سنتين وكنا نأكل العنب . فقلت لها أتعلمي كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب؟
فانتبهت لي وأخبرتها فمن بعدها ما كانت تأكله إلا كما كان يأكله الرسول صلى الله عليه وسلم وأيضا وجدتها ذات يوم تقول لأخت لي في الله لما لا تأكلي العنب مثل الرسول صلى الله عليه وسلم.
مثال بسيط ولكن أشعرني بأهمية معرفة الأطفال لكل صغيرة وكبيرة في هذه السيرة العطرة لأشرف خلق الله.
فلكي نطبق كل ما جاء في القرآن من أحكام بحق فلابد لنا من اتباع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
حتى نتدبر القرآن ونعيه ونعمل بما فيه . فلما سُئلت عائشة رضي الله عنها فقيل لها: (كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: كان خلقه القرآن)
فإن أردت أن ترى خلق النبي صلى الله عليه وسلم فاقرأ القرآن، كل ما في القرآن من هدىً وفضائل ونور متمثل في شخص النبي صلى الله عليه وسلم.
